تمت بعون الله تعالى مناقشة رسالة الماجستير للطالب حسن مسير زيارة من قسم التربية وعلم النفس وذلك في يوم الاربعاء الموافق 13 / 1/ 2016 عن رسالته الموسومة :
الثقة البين منظمية وعلاقتها بالكفاءة الذاتية لدى مدرسي الثانوية في محافظة بغداد
وقد تألفت لجنة المناقشة من الأساتذة الأفاضل:
أ.م.د. كاظم كريدي خلفف رئيساً
أ.م.د. طالب علي مطلب عضواً
أ.م.د. ليث محمد عياش عضواً
أ.د. حازم سليمان ناصر عضواًمشرفاً
وتمت المناقشة على قاعة الدراسات العليا في قسم العلوم التربوية والنفسية وقد حضرها لفيف من الاساتذة وطلبة الدراسات العليا وذوي الطالب والضيوف الكرام .
تمنياتنا للطالب دوام التقدم والنجاح .
الملخص :
تعد المؤسسات التربوية على اختلاف مهامها وأنواعها وأحجامها وعلى رأسها المدارس من المؤسسات المهمة في المجتمع ولكنها تواجه الكثير من القضايا والمشكلات التي تتطلب من قيادتها ومدرسيها ضرورة التفكير في توفير ثقة متبادلة ملائمة لدفع عجلة العملية التعليمية إلى درجة عالية من الكفاءة والفعالية، وهذا لا يتحقق إلا بجهود خلاقة من المدير والمدرس والطالب وولي أمر الطالب، إذ إن غياب هذه الثقة قد يحول دون تمكين أعضاء هيئة التدريس على اختلاف مستوياتهم من إظهار ما لديهم من قدرات وكفاءات واستغلالها الاستغلال الأمثل مما قد ينعكس بدوره سلبا على أدائهم (هيجان، 1999ص 1 ).
وتعاني مدارسنا بشكل عام من سلبية عدم حضور بعض الآباء لمتابعة أبنائهم وترك المسؤولية كاملة على إدارة المدرسة وفرقها التدريسية، وحقيقة الأمر أن هؤلاء الآباء لا يشعرون بالخطر الناجم عن سلبيتهم إلا بعد حدوث أضرار تمس الأبناء سواء كانت انحرافات سلوكية أم رسوبا متكررا، وفي النهاية دائما ما تشير أصابع الاتهام إلى المدرسين بعدم كفاءتهم في إيصال المادة إلى الطلبة بصورة صحيحة وعدم رعاية إدارة المدرسة للطلبة، متناسين دورهم المهم في التربية والرعاية والتواصل مع المؤسسة التعليمية من أجل حماية المجتمع، وعلى الرغم من أن النظام التعليمي في العراق قد شهد تطوراً واضحاً شمل كافة جوانب العملية التعليمية من تطوير للمناهج وأساليب التقويم، إلا أن مخرجات النظام التعليمي لا زالت دون المطلوب، ولعل السبب وراء ذلك يعود إلى عدم الاهتمام الكافي بالمدرسين مما انعكس سلباً على أداء المدرسين وإعاقة عملية الإصلاح المنشودة، ولعل ما يشهده قطاع التربية والتعليم من عنف واعتداءات متكررة على المدرسين سواء من الطلبة أو من أولياء أمورهم يشير بوضوح إلى فقدان الثقة بين الأطراف المختلفة.
وعلى وفق ذلك فإن تحقيق درجة عالية من النوعية والفعالية ورفع مستوى الأداء والكفاءة الذاتية للمدرسين يتوقف إلى حد كبير على توفير ثقة تنظيمية متبادلة مناسبة ترتفع فيها درجات الانتماء والنزعة الإنسانية، وتنخفض فيها درجات التباعد، ويكون التركيز على الإنتاج، وأن تكون فيه درجات الثقة والألفة عالية.
وقد هدفت الدراسة إلى:
1_ معرفة الثقة التنظيمية لدى مدرسي الثانوية في محافظة بغداد.
2_ معرفة الكفاءة الذاتية لدى مدرسي الثانوية في محافظة بغداد.
3_ معرفة الفروق في الثقة التنظيمية وفقاً لمتغير الجنس ( ذكور، إناث ).
4_ معرفة الفروق في الكفاءة الذاتية وفقاً لمتغير الجنس ( ذكور، إناث ).
5_ إيجاد العلاقة الارتباطية بين الثقة التنظيمية والكفاءة الذاتية لدى مدرسي الثانوية في محافظة بغداد.
وقد تحدد هذا البحث بمدرسي المدارس الثانوية في محافظة بغداد, مديرية تربية الرصافة الأولى و الثانية والثالثة ومديرية الكرخ الأولى والثانية والثالثة, للعام الدراسي 2014_ 2015.
وقد استعرض الباحث عدداً من النظريات التي تناولت متغيري البحث. وتحقيقاً لأهداف البحث، تبنى الباحث مقياس (هوي وتشانن موران) الأجنبي لقياس الثقة التنظيمية، الذي تكون بصيغته النهائية من (63) فقرة بعد أن عربه الباحث واستخرج صدق الترجمة له وأضاف له بعض الفقرات لجعله مناسباً للبيئة العراقية. وتبنى الباحث مقياس (علي) للكفاءة الذاتية الذي تكون بصيغته النهائية من (49) فقرة الذي اعتمد على نظرية التعلم الاجتماعي لـ باندورا، وقد تحقق للمقياسين استخراج القوة التمييزية والصدق الظاهري والبنائي، والثبات بطريقتين: طريقة الفا كرونباخ وبطريقة التجزئة النصفية، وتم تطبيق المقياسين بصيغتهما النهائية على عينة البحث (400) مدرس ومدرسة .
وبعد استخدام الوسائل الإحصائية المناسبة أشارت نتائج البحث إلى ما يأتي:
1_ توجد ثقة تنظيمية لدى أفراد العينة في محافظة بغداد.
2_ توجد كفاءة ذات لدى أفراد العينة في محافظة بغداد .
3_ لا توجد فروق بين الجنسين ( ذكور, إناث ) في الثقة التنظيمية لدى أفراد العينة في محافظة بغداد .
4_ لا توجد فروق بين الجنسين ( ذكور, إناث ) في الكفاءة الذاتية لدى أفراد العينة في محافظة بغداد .
5_ توجد علاقة ارتباطية موجبة دالة بين الثقة التنظيمية والكفاءة الذاتية لدى أفراد العينة ( ذكور , إناث ).
