تمت بعون الله تعالى مناقشة رسالة طالبة الماجستير زينة حمودي حسين من قسم العلوم التربوية والنفسية عن رسالتها الموسومة :
السلوك الإداري لرؤساء الاقسام العلمية وعلاقته بالرضا الوظيفي للتدريسيين في كليات جامعة بغداد
وذلك في يوم الثلاثاء الموافق 29-9-2015 وعلى قاعة المرحوم سالم عبد الحميد .
وتألفت لجنة المناقشة من الاساتذة الأفاضل :
أ.د.كريم ناصر علي رئيساً
أ.م.د.أركان سعيد خطاب عضواً
أ.م.د.أحمد علي محمد عضواً
أ.م.د.علاء حاكم محسن عضواً مشرفاً
المستخلص
ان تقدم الشعوب مرهون بنوع التربية والتعليم وكيفية إدارته، إذ حظيت الإدارة التربوية باهتمامالباحثين والمختصين، بوصفها مجالاً مهماً يتعلق ببناء الفرد والمجتمع وتطوره.
وتحظى الإدارةالتربوية باهتمام الباحثين والمفكرين والقادة الإداريين والتربويين بنحو عام،لكونها من المهن الرفيعة التي تهتم بنمو الافراد وتطورهم فكريا ً وعلميا ً، وأصبح الاهتمام بالإدارة التربوية وإعطائها الدور الذي تستحقه أمراً في غاية الأهمية.
ولكي تكون المؤسسات التربوية ناجحةً وفعالهلابد من توافر قيادات إدارية كفوءة وفاعلة وقادرة على أداء واجباتها ومهماتها بكفاءةٍ عالية و متميزة و توافر المناخ التنظيمي المناسب لتنفيذ الاعمال الإدارية،فضلا ً عن ضرورة امتلاكها مهارات قيادية وما يرتبط بها من عمليات الإبداع و الابتكار و التجديد والقُدرة على حل المشكلات ومواجهتها.
ويُعد السلوك الإداري الذي يتبعه رئيس القسم العلمي بمنزلة العمود الفقري في القيادة التربوية برمتها، إذ ان نجاح العملية التربوية يعتمد بنحو رئيس على نمط هذا السلوك المتبع فضلا ً عن ان له تأثيراً في سلوك التدريسيين في تكوين الجو العلمي الفعال الذي يُمثل استمرارا ً فاعلا ً في التحصيل العلمي وفي المسيرة التربوية بشكل عام.
وأن رئيس القسم العلمي هو واحد من القياداتالإدارية المهمة في الكلية ، ويعد جزءا ً مهما ً من مكونات الهيكلية التنظيميةفيها، فبذلك يكون له الدور المهم والريادي في العملية الإدارية والتربوية، وهوبمنزلة حلقة الوصل ما بين التدريسيين وعمادة الكلية، إذ يتفق أغلب الباحثين على أنالسلوك الإداري لرئيس القسم العلمي بأنماطه المختلفة يؤثر تأثيرا ً كبيرا ً فيالرضا الوظيفي للتدريسيين والعاملين معه مما ينعكس بدوره على نوعية الأداءوكفاءتهِ . الأمر الذي يُبرز لنا التأثير المهم ما بين القيادات الإدارية المتمثلةبرؤساء الأقسام العلمية والعاملين معهم من اعضاء الهيئات التدريسية، إذ ان سلوكياترئيس القسم الإدارية والفنية لها أثر واضح في رضا وقناعة التدريسيين واندفاعهم نحو العمل والانتاج العلمي وهو ما يؤثرفي النتيجة في تحقيق الاهداف العامة للقسم العلمي .
ومن المؤكد أن هنالك عوامل متعددة تؤثر في مستوىالرضا لدى التدريسيين يأتي في مقدمتها السلوك الإداري لرؤساء الأقسام العلمية عنطريق التعامل والتواصل اليومي والممارسات الإدارية، إذ أصبح الاهتمام بمستوى الرضاالوظيفي للتدريسيين وكل ما يساعد على رفع الروح المعنوية لديهم، من الاتجاهاتالحديثة في المؤسسات التربوية .
وهو ما تطرقت اليه مشكلةالبحث الحالي في أن هنالك مشكلات تتعلق بطبيعة السلوك الإداري لرؤساء الأقسامالعلمية وما يقابله من رضا وظيفي وقبول لأعضاء الهيئات التدريسية ، الامر الذييمثل لنا موضوعاً لا بُد من دراستهِ والتعرف على أثر هذه السلوكيات في رضا الهيئاتالتدريسية ، فضلاً عن أهمية مثل هذه الموضوعات التي تصب في عمل وديمومة عطاء هذهالأقسام العلمية وأهميتها لأعضاء الهيئات التدريسية من أجل زيادة الإنتاجيةالعلمية الأمر الذي يُسهل من عمليات التطوير والتغيير في سلوكيات رؤساء الأقسامالعلمية واحداث نقلةٍ نوعية نحو الأمام والنهوض بواقع عمل هذه الأقسام العلميةوتحقيق الأهداف .و تتضح أهمية البحث بما يأتي :-
(1 ) يعد السلوك الإداري العامل المؤثر فيسلوكيات الافراد من التدريسيين والعاملين.
(2) إبراز دور رئيس القسم العلمي بوصفهِ معلماً حضارياً مُتقدماً فيالمجتمع الذي ينبغي ان يؤدي دوراً مؤثراً في نفوس التدريسيين عن طريق معرفةالعوامل المؤثرة في الرضا الوظيفي .
(3) التعرف على جوانب الرضا عن العمل وجوانب عدم الرضا للتدريسيينفي جامعة بغداد لتعزيز جوانب الرضا ومعالجة جوانب عدم الرضا .
(4) يمكن لجامعة بغداد الإفادة من التوصيات التي يتمخض عنها هذاالبحث في تطوير السلوك الإداري لرؤساء الأقسام العلمية في كليات جامعة بغداد بمايتواءم مع الرضا الوظيفي للتدريسيين .
ولقد هدف البحث الحاليالى التعرف على ما يلي:-
(1) مستوى السلوك الإداري لرؤساء الأقسام العلمية في كليات جامعة بغداد.
(2) مستوى الرضا الوظيفي للتدريسيين فيالأقسام العلمية في كليات جامعة بغداد.
(3) العلاقة بين السلوك الإداري لرؤساءالأقسام العلمية والرضا الوظيفي للتدريسيين.
(4) هل هناك فروق ذات دلالة احصائية فيمستوى السلوك الإداري لرؤساء الأقسام العلمية عند مستوى دلالة (0.05) وفقاً لمتغير:-
– التخصص للكلية (انساني – علمي).
الجنس (ذكور – إناث).
(5) هل هناك فروق ذات دلالة إحصائيةلمستوى الرضا الوظيفي لأعضاء الهيئات التدريسية عند مستوى دلالة (0.05) وفقا ً لمتغير:-
التخصص للكلية (انساني – علمي).
الجنس (ذكور – إناث).
ولقد تحدد مجتمع البحث بجميع أعضاء الهيئات التدريسية في كليات جامعةبغداد (( العلمية ، والإنسانية ))للعام الدراسي (2014-2015)، إذ كان مجموع مجتمع البحث مكوناً من((6210)) تدريسيوتدريسية يمثلون التدريسيين العاملين في كليات جامعة بغداد، إذ اختارت الباحثة عينةمؤلفة من (310) أفراد وبنسبة (5%) من المجتمع الاصلي إذ قامت الباحثة ببناء أداتينللبحث احداهما تتعلق بالسلوك الإداري والأخرى بالرضا الوظيفي بعد إجراء الخصائصالسايكومترية عليهما بما في ذلك الصدق والثبات وغيرهما . ولتحقيق أهداف البحث اعتمدت الباحثة المنهج الوصفي التحليليلملاءمتهِ للبحث الحالي ، كذلك اعتمدت الوسائل الإحصائية المناسبة ((الحقيبةالإحصائية SPSS )) إذخرج البحث بعدة نتائج كان أهمها :-
1 – وجود مستوى جيد من السلوك الإداري لدى رؤساء الأقسامالعلمية .
2 – وجود درجة رضا وظيفي جيدة لدى أعضاءالهيئات التدريسية في كليات جامعة بغداد .
3 – هنالك علاقة ارتباطية جيدة ما بينالسلوك الإداري والرضا الوظيفي .
ولقد وضعت الباحثة عدداً من الاستنتاجات أهمها :-
أن للسلوك الإداري دوراً مهماً ومؤثراً في رضا التدريسيينوأدائهم في الأقسام العلمية وهو ما يؤشر وجوب التعامل الجيد والعلاقات الإنسانية الجيدة ما بين العاملين في هذه الأقسام .
أن السلوك الإداري والرضا الوظيفي بمنزلة معادلةذات طرفين يؤثر أحدهما في الآخر ، إذ إن كلما أرتفع مؤشر السلوك الإداري الجيد كلما كان الرضا الوظيفي مُرتفعاً والعكس هو الصحيح .
فضلاً عن وضع عدد من التوصيات أهمها :-
دراسة نتائج هذا البحث من قبل رؤساء الأقسام العلمية والتدريسيين في مختلف الجامعات وذلك للإفادة منها في معالجة المشكلات وتسيير الأمور الإدارية الموكلة إليهم .
اعتماد هذه النتائج في ورش العمل أو الدورات التدريبية التيتعقد خلال العام الدراسي ولمختلف المستويات ( الإدارية – التدريسية – القياداتالعليا) في جامعة بغداد .
أن تأخذ الادارة العليا في جامعة بغداد التحصيل الدراسي واللقب العلمي بالحسبان عند اختيار رؤساء الأقسام العلمية ويُفضل حملة شهادة الدكتوراه وبلقب الأستاذ المساعد فصاعداً لتحقيق أهداف الجامعة وإعطاء المكانة الحقيقيةلرئاسة هذه الأقسام .
وأهم المقترحات كانت هي :-
1 – إجراء دراسة للتعرف على العلاقة بين السلوك الإداري لرؤساءالأقسام العلمية والالتزام التنظيمي لدى أعضاء هيئة التدريس في كليات جامعة بغداد.
2 – إجراء دراسة للتعرف على الصعوبات التي تواجه رؤساء الأقسام العلميةفي كليات جامعة بغداد أو الجامعات العراقية .
3 – إجراء دراسة مماثلة للتعرف على السلوك الإداري لعمداء الكليات وعلاقته بالرضا الوظيفي لرؤساء الأقسام العلمية في كليات جامعة بغداد .
وحضر المناقشة جمع غفير من الاساتذة وطلبة الدراسات العليا وذوي الطالبة والضيوف الكرام .
تمنياتنا للطالبة دوام التقدم والازدهار
