برعاية أ.م.د. خالد فهد علي الجبوري وضمن الموسم الثقافي لقسم علوم الحياة اقيمت المحاضرة الموسومة :

  المباديء الأساسية للسلامة الحيوية

Basic Biosafety principles

القاها أ.م.د. محمد عبدالاخوة الفحام التدريسي في قسم الاحياء المجهرية في كلية الطب / جامعة بغداد وذلكيوم الاثنين الموافق 2-3-2015 على قاعة الندوات في قسم علوم الحياة.

وحضر المحاضرة السيد معاون العميد للشؤون العلمية والسيدة رئيس قسم علوم الحياة وعدد كبير من اساتذة وتدريسيي القسم .



وتعد السلامة الحيوية  
biosafety  التي هي مصطلح يستخدم للإشارة إلى السياسات والإجراءات المعتمدة التي تضمن الاستخدام الآمن لتطبيقات التقانات الحيوية المعاصرة ومنشآتها وتجهيزاتها، وإجراء عملياتها المخبرية والحقلية على نحو سليم من العوامل المهمه للحفاظ على سلامة الباحثين والعاملين في مجال الاتصال المباشر مع الكائنات المسببةللامراض في المختبرات الحديثة.

اذ ان التقدم الكبير للتقانات الحيوية الحديثة في بدايةسبعينيات القرن العشرين أدى إلى تخوف العلماء من مخاطرها وضرورة ممارسة أقصى درجاتالحذر في عملهم من أجل تجنب أي تأثيرات ضارة قد تنجم عنها. إلا أن مصطلح السلامةالحيوية لم يستخدم إلا في مؤتمر السلامة الحيوية الذي عقد في الولايات المتحدةالأمريكية عام 1975. وفي عام 1976 أصدرت معاهد الصحة الوطنية الأمريكية National Institutes of Health (NIH)  قواعد السلامة الحيوية. وفي عام 1985 أصدرت منظمة التعاونوالتنمية الاقتصادية Organizationfor Economic Cooperation and Development (OECD)  قواعد التجارب المخبرية وأضافت إليها عام 1992 قواعد التجاربالحقلية الصغيرة.

وفي عام 1992 عُقد مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة والتنمية(قمة الأرض) في البرازيل وصدرت عنه اتفاقية التنوع الحيوي والتي أكدت على أهمية السلامةالحيوية في حماية التنوع الحيوي.

وتنفيذاً لتوصيات هذه الاتفاقية صدر عن الأمم المتحدةعام 2000 بروتوكول قرطاجنة للسلامة الأحيائية والذي دخل حيز التنفيذ في شهر أيلولعام 2003.

وشرح الباحث في محاضرته العوامل المسببة للخطر البيولوجيوالتي تتضمن العوامل المسببة للأخطار البيولوجية biological risks  الفيروسات والبريوناتprions  والبكتريا والفطريات والمواد الممرضة الأخرى التي يمكن أن تسبب مرضاً للإنسان أو الحيوان أوالنباتات.

أما تقييم الأخطار التي تهدد الصحة البشرية والبيئة،والمرتبطة باستخدام كائنات محوّرة وراثياً فتستند إلى دراسة الكائن المتلقي أوالمضيف والمعلومات المناسبة عن الكائن المانح والناقل والصفة المدخلة التي سيتمالتعبير عنها ومركز المنشأ (في حال توافر تلك المعلومة)، ثم الاستخدام المقصود فيشروط الاحتواء، أو الإطلاق المعتمد إلى البيئة، أو طرح المنتجات في الأسواق،والبيئة المتلقية المحتملة.

واكد المحاضر على ان أبحاث التقانات الحيوية والهندسة الوراثية قد أدت إلى تطوير منتجات نباتية وحيوانية جديدة مفيدة للبشرية. وقد شملت هذه المنتجات حتى اليوم محاصيل زراعية متحملة لمبيدات الأعشاب، ومقاومة للإجهادات الحيوية، مثل مقاومة الحشرات (بإدخال مورثة منقولة من البكتريا إلى النبات)،والفيروسات (باستخدام المورثات المشفرة لبروتين غلاف الفيروسات)، والفطريات والإجهادات اللاحيوية مثل تحمل الجفاف والملوحة والحرارة العالية والصقيع. كما شملت هذهالمنتجات خضاراً تتحمل التخزين لفترة طويلة، وأخرى ذات صفات تذوقية محسنة. وقداستخدمت الهندسة الوراثية في تطوير محاصيل زراعية منتجة لمواد طبية مثل إنتاجالأضداد وتطوير بكتريا منتجة للأنسولين وهرمون النمو وغيرها. كما شملت أبحاثالتقانة الحيوية إنتاج حيوانات زراعية جيدة الإنتاج. وتساعد التقانات الحيوية والهندسة الوراثية في الكشف عن بعض الأمراض البشرية المستعصية ومعالجتها.

إلا أن استعمال منتجات التقانات الحيوية الحديثة أثار كثيراً من القلق بين العلماء حول أخطارها على السلامة الحيوية عند الإنسان،وفي البيئة.

واكد الباحث على ان هناك بعض التأثيرات الاقتصاديةوالاجتماعية والإدارية للنباتات المحوّرة وراثياً، والتي يجب عدم إغفالها، وخاصة في البلدان النامية. وقد نصت المادة 26 من بروتوكول قرطاجنة للسلامة الحيوية صراحة على حق الدول في رفض منتجات محوّرة وراثية في حال وجود تأثيرات غير مرغوب فيها اقتصادياً أو اجتماعياً في المجتمعات المحلية. 

IhcoeduAuthor posts

Avatar for ihcoedu

كلية التربية للعلوم الصرفة (ابن الهيثم) College of Education for Pure Science (Ibn Al-Haitham)

Comments are disabled.