اقيمت على قاعة المناقشات في كلية التربية للعلوم الصرفة (ابن الهيثم) ندوة اجتماعية بعنوان (الاساليب التربويه والنفسيه في معالجة حالات التطرف في الجامعه)) حاضر فيها التدريسيون (أ.د. ماجده ابراهيم علي الباوي) و ( أ.د. جمال حميد قاسم) و (أ.م.د. زينب عزبز محمد)
واستهلت الندوة بالتعريف بمفهوم (التطرف) الذي هو في الغالب الخروج عما اعتاده وألفه الناس من أفكار وسلوكيات وأحوال، ومن امثلته التطرف الديني ، المذهبي ، القومي ، العنصري، الرياضي ، العشائري .
واضاف المحاضرون ان الانحراف في حيز الفكر هو تطرف، لكن إذا تجاوز التطرف حيز الفكر وظهر في صورة تهديد بممارسة العنف أو ممارسته فعلا ضد الدولة أو المجتمع، إما بشكل فردي أو في صورة تنظيم، فذلك الذي يسمى الإرهاب.
ومن جهة اخرى فقد تناولت الندوة اسباب ظهور التطرف في المجتمع من الناحية النفسية والفلسفية وركز على التطرف الديني إذ قال يكاد يكون التطرف الديني أهم ما يشغل الناس في الوقت الراهن، فالظاهرة أصبحت تهدد السلم والأمن داخل المجتمعات، وتقود أحيانا إلى العنف بشتى أنواعه، الفكري واللفظي، وحتى المادي الذي يخرب الممتلكات ويحصد العديد من الأرواح
كما ربطت الندوة بين التعليم والتطرف والارهاب من خلال تأثير نظام التعليم بشكل مباشر على استعداد الطالب لتقبل أفكار وعقائد متطرفة. فضلا عن عوامل أخرى يتصل بالبيئة الاجتماعية المباشرة وخبرات التشكيل الأولى للأفكار والعقائد والسلوكيات الذى تلعب فيه الأسرة والبيئة الاجتماعية دورا كبيرا، إلا أن التعليم يظل له الدور الأكبر فى تشكيل العقل والتربية الفكرية والوجدانية والسلوكية وكذلك التوجهات الأخلاقية والقيمية،
وخرجت الندوه بالتوصيات التالية:
-الاهتمام بالطلبه وتهيئه الجو الديمقراطي والحوار العقلاني معهم
-استثمار جهود الطلبة في انشطه علمية ومجتمعيه مناسبة
-استخدام اساليب تدريسية تحترم شخصية الطالب وقدراته
-تحقيق العدالة والمساواة بين الطلبة
-تعريف الطالب الجامعي لحقوقه و واجباته تجاه المجتمع.
