نظم قسم العلوم التربوية والنفسية ندوة بعنوان : تأريخ العلوم والرياضيات القديمة (دراسات في اثار الوطن العربي ) , وقدم في الندوة تقرير مفصل عن اعمال المؤتمر التاسع عشر للآثاريين العرب لعام 1438هـ /2016م برعاية جامعة الدول العربية واتحاد الجامعات العربية وبالتعاون مع المنظمة الأسلامية للتربية والثقافة والعلوم “الأيسيسكو” والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم” الأليسكو” ورابطة الجامعات الأسلامية ” لجنة العمارة والفنون” اقام الأتحاد العام للآثاريين العرب المؤتمر التاسع عشر لعام 1438ه/ 2016 بعنولن “دراسات في اثار الوطن العربي ” في جمهورية مصر العربية في ضيافة جامعة المنصورة للمدة 5- 7 نوفمبر 2016 وقد شارك في المؤتمر وفود من كافة الجامعات ودوائر الآثار العربية وكافة الأختصاصات العلمية والأنسانية .
وحاضر في الندوة كل من :
أ.م.د. بسمة محمد أحمد
أ.م.د. زينب عزيز أحمد
م.د. أنعام ابراهيم عبد الرزاق
وتم التطرق فيها الى مايتميز به هذا المؤتمر وكما يأتي :
– اول مؤتمر يعقد على مستوى الجامعات المصرية في الدلتا بجمهورية مصر العربية
– يشارك فيه العديد من المنظمات الدولية والأقليمية المعنية بمجال التراث
– يشارك فيه وفود من كافة الجامعات والهيئات ودوائر الآثار العربية
– يناقش اكثر من مئة وثلاثين ورقة بحثية في كافة مجالات الآثار واعمال الترميم والمتاحف والآثار
– يناقش لأول مرة قضية اثرية بعنوان “البعد الدولي لقضية حقوق الملكية الغكرية للتراث الأنساني بالوطن العربي ” المسروق – المنسوخ –المفقود”
– يكرم العديد من العلماء والباحثين والشخصيات الرائدة
موعد الجلسات : من الساعة 9,30 صباحا – 7,30 مساءا تتخللها استراحة الشاي والغداء
والقت أ.م. د بسمة محمد احمد وهي عضو منتسب في الأتحاد منذ2010 تشاركها أ.م.د زينب عزيز احمد البحث الموسوم” تكنلوجيا الكيمياء فى بلاد مابين النهرين القديمة” في يوم الأحد الموافق 6/11/2016 في الجلسة الصباحية في قاعة ” ترميم وحفائر” وكان مقرروا الجلسة أ.د فريال طبرة من جمهورية مصر العربية و أ.د محمد خليص الحربي من المملكة العربية السعودية.
ملخص البحث:
هدف البحث التعرف على مستوى معرفة العراقيين القدماء بتكنلوجيا الكيمياء التي تدخل في :
– الممارسات الكيميائية
– العمليات الكيميائية
– الآلات والأدوات والأجهزة
– اشكال الآنية المستعملة في الممارسات الكيميائية
لقد عرف سكان وادي الرافدين علم الكيمياء ويظهر ذلك بجلاء من خلال استعمال بعض الصناعات الكيميائية منذ الألف السادس قبل الميلاد وربما قبل ذلك التاريخ كصناعة الفخار وطليه بالألوان بل سمي العصر باكمله (عصر الفخار الملون) كما دخلت الممارسات الكيميائية في صناعة العديد من المواد الغذائية مثل صناعة الألبان وحفظ اللحوم والمشروبات الكحولية وحفظ الخضراوات والفواكه وتجفيفها كما عرفوا الدباغة وصناعة الجلود والزيوت والشمع وصناعة النسيج وصبغ المنسوجات بالألوان وصناعة الصابون . كما اظهرت التنقيبات الأثرية عددا من الآلات والأدوات والأجهزة التي كانت تستعمل لبعض الصناعات الكيميائية مثل المدقات والهاونات والمطاحن المصنوعة من الحجر الصلب , وفي النصف الثاني من العصر الحجري المعدني تم الكشف عن العديد من اشكال الآنية المستعملة في الممارسات الكيميائية كالدوارق والجرار ذات الأشكال والأحجام المختلفة فضلا عن أواني التصعيد والتقطير والبواتق الفخارية والنحاسية فضلا عن ادوات معدنية مختلفة ,كما استعملوا الأفران والمواقد المتنقلة (الكورة في الوقت الحاضر) واستعملوا التنور, كما اشارت النصوص المسمارية والآثار المادية المكتشفة الى أن العراقيين القدماء عرفوا العديد من العمليات الكيميائية من خلال ممارساتهم الفنية والتقنية في عمل الفخار وتلوينه وأذابة وصب المعادن ومزجها مع بعضها للحصول على معادن جديدة كالبرونز وغيرها ,كما قاموا بكربنة الحديد لصناعة الأسلحة وابتكروا الثقاب من الكبريت واستخرجوا المركبات العديدة مثل ملح الأمونيا والزئبق والرصاص الأبيض وغيرها وكانت كل تلك المعارف تنتقل من جيل الى جيل عن طريق التدريب والتعليم وتركت لنا آثارا مادية يمكن التعرف عن طريقها على مدى ماوصل اليه الأنسان في العراق القديم من تقدم في هذا المجال.
والقت د. انعام ابراهيم عبد الرزاق الشمري البحث الموسوم ” قراءة نقش لوح طيني رياضياتي بابلي في ضوء تصنيف بلوم المعرفي”
الملخص :
يهدف البحث الى دراسة تحليلية لأحد الالواح الطينية الرياضياتية من العصر البابلي القديم(1750 ق. م.) الذي اكتشفه عالم الآثار المرحوم الاستاذ الدكتور طه باقر في تل حرمل عام 1984 م.قامت الباحثة بتحليل المسألة الرياضياتية(الهندسية الجبرية) وفقا لتصنيف بلوم المعرفي و هو تصنيف يعرفه أغلب التربويين في الوقت الحاضرو يعمل به . عرضت المسألة المنقوشة في اللوح على عينة بلغت 100 من اساتذة الرياضيات الجامعيين و مدرسي الرياضيات الثانوي و طلبة كلية التربية قسم الرياضياتلتحديد طرق حل المسألة ثم قامت الباحثة بتحليل المسألة وفق تصنيف بلوم المعرفي و عرضته على مجموعة من اساتذة الرياضيات و طرائق تدريسها و تأكدت من صدق و ثبات التحليل . توصلت الباحثة الى قائمة بالمفاهيم و المهارات و التعميمات و حل المسائل في تلك الحقبة الزمنية و بذلك تم تحديد المعرفة الرياضية لدى البابليين وتم الاتفاق على وجوب معرفة نظرية فيثاغورس للتوصل الى الحلو بذلك جاءت استنتاجاتها متفقة مع بعض الباحثين الذين اهتموا بهذا اللوح و اضافت منظورا جديدا يبرز أهميته و يشيد بعطاء الرياضياتيين في الحضارة البابلية.
توصيات المؤتمر: اوصى المؤتمر بالعديد من التوصيات منها:
– تفعيل توصيات المؤتمر على الصعيدين العالمي والدولي
– دعم ةقرار اليونسكو باعتبار المسجد الأقصى موقعا اسلاميا خالصا
– مناشدة جامعة الدول العربية الوقوف بحزم امام الأعتداءات الأسرائيلية على المسجد الأقصى والمواقع الأثرية الفلسطينية.
– تبني مشروع الملكية الفكرية للتراث الحضاري من اجل تمويل صندوق ترميم اثار الوطن العربي المتضررة من جراء الصراعات المسلحة
– عدم نقل الآثار السورية الى الخارج ورفض مقترح الحكومة الفرنسية في هذا الشأن
– انشاء صندوق برعاية جامعة الدول العربية لأعادة ترميم الآثار والمتاحف المتضررة في العراق وسوريا واليمن وليبيا
وبعد تلاوة التوصيات تم تخصيص مقاعد اعضاء في مجلس الأتحاد وانفردت جمهورية العراق بان خصص لها ثلاثة مقاعد احدهما أ.د ليث شاكر محمود من كلية الآداب /جامعة بغداد والآخر أ.د رفاه السامرائي كلية الآداب / جامعة بغداد وقد اشاد المؤتمر بالأبحاث التي قدمها الوفد العراقي وحظي بالتصفيق للوفد العراقي حصرا وكان عددهم 16 باحثا.
وحضر الندوة جمع من تدريسيي الكلية وطلبة الدراسات العليا والضيوف الكرام.
